كثرتْ في السنوات الأخيرة أعداد المشاريع الواعدة التي يطلقها شبابٌ إماراتيون يمتلكون أحلاماً وطموحاتٍ كبيرة بأن يترك كل واحد فيهم بصمته الخاصة في عالم ريادة الأعمال الإماراتي بشكل خاص، والعربي والعالمي عامةً، ونواعم التول أحد هذه المشاريع الملهمة التي انطلقت من الساحل الشرقيّ لإمارة الشارقة، وتحديداً من مدينة كلباء، بأفكار براقةٍ من قِبل صاحبته منى ميرزا البلوشي ، التي أسستْ مشروعَها على فكرةٍ نبيلة، استلهمتها كما صرحتْ في أكثر من لقاء، من رؤى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي تؤمن بضرورة دعم وتشجيع وتمكين المرأة الحرفية الإماراتية، اقتصادياً واجتماعياً، عبر مختلف السبل والمبادرات، الأمر الذي يضمن مستقبلاً مستداماً للحرف التراثية، وتعزيز مكانتها محلياً وعالمياً، من هنا ولدتْ فكرة مشروع نواعم التولالذي يجّمع تحت مظلته حوالي 10 حرفيات إماراتيات من كلباء، يعملنْ معاً على نسج وتطريز أجمل الملابس والحقائب النسائية، وبأسعارٍ تنافسية، وفي متناول الجميع.
 Pakistani Artisans teaching Emirati women the embroidery techniques
مجلس ارثي بداية الشرارة 
كانت الشرارة الأولى لمشروع "نواعم التول" عندما اجتمعت الحرفيات الإماراتيات لحضور برنامج "التبادل الحرفي" في عام 2022، الذي أطلقه مجلس إرثي التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، من أجل تنمية مهارات الحرفيات عبر تدريبهن خلال 14 أسبوع على 25 تقنية تطريز متنوعة من مناطق مختلفة في باكستان، الأمر الذي بإمكانه أن يخلق حواراً ثقافياً بين الثقافتين الإماراتية والباكستانية، وقد شارك المصمم العالمي (رضوان بيه) ومدير أعماله  (قول رحيم شاة )خلاصة تجربته وإبداعه مع منتسبات البرنامج اللواتي أصبحن بانتهاء مدة البرنامج قادرات على تطريز أجمل الفساتين النسائية بأنفسهن، الأمر الذي شكل شرارة البدء، ونقطة الانطلاق لمشروع "نواعم التول" الذي رأت صاحبته منى ميرزا البلوشي  أنه سيعيد تجميع الحرفيات اللواتي شعرن بالحزن عند انتهاء البرنامج، لأنهن سيفترقن وسيكونكذلك بمثابة المكان الذي سيطور من مهاراتهن وإبداعاتهن، ويدرّ عليهن دخلاً إضافياً
.
تمكين الحرفيات.. ضرورةٌ ….وليس ترفا 
حين ننظرُ من زاويةٍ أخرى لمشروع "نواعم التول"، سنجد أنه واحد من المشاريع الملهمة في المنطقة الشرقية وعموم دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ أنه يعمل على أمر في غاية الأهمية، وهو تمكين الحرفيات الإماراتيات من تحقيق استقلالهن الاقتصادي والنمو المهني، من خلال تطوير مهاراتهن في فنون التطريز اليدوي، حيث أن المشروع يوفر للحرفيات بيئة تعليمية داعمة، فعندما تجتمع الحرفيات في المكان الذي خصصته منى ميرزا البلوشي لهن كمشغل ينجزن فيه أعمالهن، يتعلمن من بعضهن البعض، ويتشاركنْ الكثير من التقنيات والتفاصيل التي تساهم في تحسين جودة منتجاتهن وتمكينهن من المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، وقد أصبح مشروع "نواعم التول" بالنسبة لهنْ المنصة الإماراتية الأهم التي منحتهن الفرصة لتسويق منتجاتهن الفريدة، مما يعزز من ثقتهن بقدراتهن ويحفزهن على الابتكار والإبداع المستمر، لذلك يُعدّ "نواعم التول" منصة تمكينية شاملة، تعزز من دور المرأة في المجتمع وتساعدها على تحقيق طموحاتها المهنية والشخصية
تعرض مجموعة نواعم التول مجموعة من الكنوز المطرزة يدويا بأدي  حرفيات من الإمارات. من الأزياء الساحرة التي تنبعث منها الرقة إلى الحقائب المطرزة بدقة وتصاميم دقيقة، كل إبداع هو تجسيد لشغف الحرفيات ومهاراتهن.
 إلى جانب الملابس والإكسسوارات، تتميز نواعم التول باضافة مميزة  لديكور المنازل ، مما يضفي على المساحات الحياتية دفء ولمسة من الابداع والإتقان الفني. اكتشف مجموعة متنوعة من قطع الديكور تتمثل في اللوحات والمفارش المطرزة  يدويًا لتضفي جمال مميز لمنزلك  .